د. هاني أبوالفتوح
كشف الدكتور هاني أبوالفتوح الخبير الاقتصادي، عن علاقة اتفاق وقف الحرب في غزة وتأثيره على الاقتصاد المصري، مشيرًا على وجود فرص مذهلة لإنعاش الاقتصاد المصري كما أن هناك تحديات أيضَا.
علاقة الهدنة بالاقتصاد المصري
وقال "أبوالفتوح"، في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه بعد أيام من التوتر والقلق، يلوح في الأفق أمل جديد مع إعلان الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل.
وأضاف : هذه الهدنة لا تحمل معها فقط وقفًا لإطلاق النار، بل تُلقي بظلالها على الاقتصاد المصري، حاملةً معها فرصًا وتحديات، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يُساهم تحسن الوضع الأمني على الحدود مع قطاع غزة في استقرار منطقة سيناء، ما يُعتبر دفعة قوية لجذب الاستثمارات الأجنبية وعودة السياحة إلى رونقها.
فتح معبر رفح
واستطرد الخبير الاقتصادي، أن فتح معبر رفح يُنعش حركة التجارة بين مصر وغزة، ويفتح آفاقًا واعدة للشركات المصرية، خاصةً في قطاعات البناء والإنشاءات، التي ستشارك في إعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وأكد "أبوالفتوح"، على أن إعادة إعمار غزة تُعتبر فرصة ذهبية للشركات المصرية للمساهمة في مشاريع ضخمة، ما يخلق فرص عمل جديدة ويُحرك عجلة الاقتصاد المصري.
كما أشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، يُعزز نجاح مصر في الوساطة من دورها الإقليمي كطرف موثوق به، ما قد يُحسن علاقاتها مع الدول والمنظمات الدولية المانحة، ويزيد من تدفق الدعم المالي والاقتصادي. كما أن استقرار الأوضاع في المنطقة يُبشر بتحسن قطاع السياحة، خاصةً في سيناء، الذي يُعدّ من أهم مصادر الدخل القومي.
تحديات على مصر
لكن الخبير الاقتصادي، أشار أيضًا إلى تحديات أخرى، قائلًا :" لكن لا تخلو الصورة من بعض التحديات، مثل احتمالية تجدد الاضطرابات التي قد تُؤثر سلبًا على الأمن في سيناء وتزيد الضغوط على الاقتصاد المصري. كما قد تواجه مصر صعوبات في إدارة الموارد اللازمة لإعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية.
واختتم قائلًا :" مع ذلك، إذا استمر الالتزام بالهدنة، يُمكن لمصر أن تلعب دورًا محوريًا في وضع خطة سلام شاملة في المنطقة. هذا الدور يُمكن أن يُساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وفتح المزيد من الفرص الاقتصادية والاستثمارية، ما يدعم التنمية المستدامة في مصر على المدى الطويل".